Samstag, 23. September 2017

أسرار خطيرة عن الحسن الثاني رحمه الله

أسرار خطيرة عن الحسن الثاني رحمه الله

أسرار خطيرة عن الحسن الثاني رحمه الله
أسرار خطيرة عن الحسن الثاني رحمه الله


ليس من المبالغة في شيء, القول بأن بيت أسرار الحياة الخاصة,للملك الحسن الثاني ظل لمدة طويلة وراء باب ضخم موصود, ومفاتيحه بيد الحسن الثاني, فطوال قرابة الأربعين سنة التي دامها حكمه

أسرار خطيرة عن الحسن الثاني رحمه الله
أسرار خطيرة عن الحسن الثاني رحمه الله

لم يكن السواد الأعظم للمغاربة يعرفون "قلامة ظفر"  بتعبير العرب القدامى, عن الممرات والسراديب المؤدية الى غرفة نوم الحسن الثاني, والأمكنة التي كان يضع فيها عشرات الملايين من العملات النقدية العالمية, وعلى رأسها الدولار و ما هي تفاصيل باقي حياته, من قبيل طقوس وأجواء مشاهدته لأفلام السينما, ومنها حمله لمسدسه حتى في اللحظات الحميمية, وكيف توقف عن السباحة في مسبح القصر, مخافة أن يطاله اغتيال وهو مرتد "مايوه"  فقط... ولمادا كانت غرف خادماته في القصر تعج بالصراصير(سراق الزيت)؟؟ ولماذا كان (الحسن الثاني دائما) يكره قصري الرباط وطنجة؟؟ وماهي حيثيات وتفاصيل تنكره في هيئة عجوز وثياب رثة ليثرثر مع عامة الناس؟؟ والأخطر من ذلك, أساس وتفاصيل الحريق الذي شب في قصره بمراكش بسبب احدى محظياته.. ولماذا فكر الحسن الثاني مرة في اعتزال الحكم, وكيف كان يستيقظ حينما ينام شعبه "الوفي" والعكس بالعكس؟؟ ولماذا كان يعيش في رعب مقيم من انقلاب ثالث؟؟ وما هي حيثيات تناقض الكثير من سلوكاته في الحياة, ومنها اقباله الشديد على مظاهر البذخ, وفي نفس الوقت كان يتناول طعامه مباشرة على الأرض مفترشا سجادة صلاة...؟؟؟ انها عبارة موجزة تفاصيل مذهلة بغرابتها من الحياة الحميمية للحسن الثاني


"ياله من نظام...ياله من نظام"

أسرار خطيرة عن الحسن الثاني رحمه الله
أسرار خطيرة عن الحسن الثاني رحمه الله


سئل الصحافي والكاتب الفرنسي"اريك لوران",الذي أصبح مشهورا في المغرب بفضل الحوار الذي أجراه مع الحسن الثاني,وصدر في كتاب بعنوان"مذكرات ملك"..سئل مؤخرا,عن بعض الخصوصيات التي استرعت انتباهه في شخصية ةحكم الحسن الثاني,وكان من بين ما قاله.."لقد كان من الذكريات التي أدهشتني مشهد أفراد الحاشية وهم منحنون بزاوية مائة وثمانين درجة مستقيمة امام الملك,في ملعب الغولف,فكان أن قلت في نفسي(يا له من نظام.. يا له من نظام),مرت العديد من السنوات اكتشفت بعدها أن ذلك النظام كان كما تخيلته,بنفس أجواء الضغينة والارتشاء والنذالة والانحطاط وغياب حس الدولة..",وفي مكان آخر من نفس الحوار,الذي أجرته الصحافية"كاترين غراسييه" مع نفس الصحافي والكاتب الفرنسي,الذي اجتزأنا منه الفقرة أعلاه,قال في سياق آخر"لقد قال لي الحسن الثاني مرة(هل تعرف؟ في السياسة يجب أن يكون الحظ معك,لتأخذ حالة عائلتي كنموذج,فنحن العلويون ننحدر من سلالة النبي.وقد حدث في الزمن الماضي أن كان هناك هجوم للجراد على البلاد,وأتلف كل المحاصيل,استمر الحال على ذلك النحو لمدة طويلة,وحدث في احدى اللحظات أن المسؤولين قرروا أن يمنحوا السلطات السياسية لأحد المنحدرين من سلالة النبي,أي الى أسلافي,وحينما جاء هؤلاء الى السلطة,اختفى الجراد,ان هذا هو الحظ في السياسة)",وقد علق اريك لوران على ما قاله الحسن الثاني"لقد كان بامكانه أن يقول-أي الحسن الثاني-لقد استجاب الله لطلبنا نحن سلالة النبي فاختفى الجراد لكنه لم يفعل

الحسن الثاني العقلاني كان غارقا في اللاعقلانية


أسرار خطيرة عن الحسن الثاني رحمه الله
أسرار خطيرة عن الحسن الثاني رحمه الله

نستنتج من المقتطفين أعلاه,أن شخصية الحسن الثاني كانت بالغة التركيب,حتى لا نقول كلمة أخرى أبلغ,فالشخص ذاته-أي الحسن الثاني-الذي حرص على أن يمنح لصحافي وكاتب فرنسي,فكرة واصحة عن مفهوم"الحظ" في السياسة بما يجعله أقرب الى البراغماتية(النفعية) وليس الى"كرامات" دينية لا توجد الا في أذهان البسطاء من عامة الناس,وهو نفسه الذي كان حريصا,كما أكد ذلك اريك لوران,في الفقرة الأولى المقتطفة من تصريحاته,حيث لم يكن الحسن الثاني يتورع,عن الاحاح على مشاهد العبودية والاستعباد السلطويين,كما درج عليها الحكام الشموليون في القرون الخوالي,وليس القرن العشرين الذي عاش فيه.وهذا معناه أن الحسن الثاني-من خلال المستفاد من الفقرة الثانية من كلام الصحافي الفرنسي-كان شخصا"عقلانيا" حينما يريد,لاسيما أمام الصحافيين الفرنسيين وكبار الشخصيات الأجنبية,كما فعل مع الصحافي لوران,انه من دعاة الحداثة والتطور وغيرها من مصطلحات العصر الايجابية و"التقدمية",لكن هذا لم يمنعه من أن يمنح لنفس الشخص الأجنبي مشهدا جديرا بمشاهد القرون الخوالي التي كانت تجري احداثها في بلاطات حكام العصور القديمة(أفراد حاشيته وهم يركعون له...).تصورا أن الحسن الثاني ينظر الى كبار معاونيه ووزرائه وهم يركعون أمامه وفي نفس تلك اللحظة التقت عيناه بعيني الصحافي الفرنسي الذي حدثه فيما قبل عن مسألة وصول الحكم الى عائلته بمحض صدفة,حينها ألن يرد لسان حاله"نعم كل هذا سخيف أعرف ذلك لكنه ضروري لاستمرار حظ الحكم الى جانبنا نحن العلويين

ملك حريص على تفاصيل حياته الخاصة

أسرار خطيرة عن الحسن الثاني رحمه الله

الواقع ان هذين الملمحين,من شخصية الحسن الثاني, يعتبران مناسبين,لفهم كنه الكثير من نقاط العتمة,التي اخترقت فترة حكمه على مدى ثمانية وثلاثين عاما.وليس من شك أن واحدا من أهم ملامح نمط حياة وحكم الحسن الثاني,أو بالأحرى ذلك الذي جسد أبلغ تجسيد تناقضاته الوجودية,يتمثل في مؤثثات حياته الخاصة,وكم هي الأساطير التي ترعرعت في الأذهان والنفوس عن الحياة الخاصة للحسن الثاني,مشفوعة بهذا السؤال الفضولي"ترى ماذا يجري وراء الأسوار المنيعة لقصور الحسن الثاني"؟؟؟ وطبيعي أن الاستجابة لمثل هكذا فضول كانت من رابع المستحيلات,لذا انطلقت المخيلات من أعنتها,وتمت حكاية العديد من الخرافات والأساطير,عن الوتيرة البالغة القسوة والشطط والانغماس في المتع والملذات التي شهدتها حياة الحسن الثاني,وبطبيعة الحال كانت لتلك الأساطير ما يسندها في أرض الواقع,ونعني هنا كل ذلك المنع والتمنع الذي حرص عليه الحسن الثاني في عدم الكشف عن أشكال ومضامين حياته الخاصة لأي كان,وبالتالي كان ذلك الامعان في التخييل الشعبي الذي ذهب الى حد القول بأن الملك السابق كان يختطف الفتيات الجميلات من ذويهن ليعمر بهن قصوره المتناثرة عبر أنحاء المغرب,ومن الغريب أن هذا الخيال لم يذهب بعيدا عن"كشف المستور",ففي المعلومات التي جمعناها من أكثر من مصدر يشير الى أن ذلك لم يكن مبالغا فيه.وقل نفس الشيء عن الكثير من التفاصيل التي تم"هتك" سريتها من طرف العديد من الشخصيات الأجنبية,سياسية واعلامية,ثم أصبحت فيما بعد معطيات ثمينة تسير بذكرها الكتب والصحف

هتك أسرار الحسن الثاني
أسرار خطيرة عن الحسن الثاني رحمه الله



ثمة العديد من المعطيات العجيبة والغريبة الى حد الامعان,لم يكن للمغاربة بها علم,مع أنها جرت بين جدران قصور الحكم,هل يعلم السواد الأعظم من المغاربة مثلا أن حريقا مهولا شب ذات يوم من نهاية سنوات ثمانينات القرن الماضي في القصر الملكي بمراكش,الحريق الذي تسببت فيه احدى خليلات الحسن الثاني,وماذا نعرف نحن معشر المغاربة عن وتيرة الحياة الخاصة التي كان يحياها الحسن الثاني,باعتباره حاكما مطلق اليد؟؟


أسئلة كثيرة لن يجد لها المرء أجوبة شافية,لكن ما توفر منها لحد الآن كفيل بدفع من بقي له حس الاستغراب والدهشة أن يفغر فمه على سعته.غير أن الداعي الى المزيد من الشعور بالعجز المحلي في شتى مناحي الشأن العام,هو أن المعطيات الغزيرة المتوفرة عن واحدة من أحلك فترات الحياة العامة المغربية,قد أصبحت متوفرة بفضل اجتهادات اعلاميين أجانب,ونخص بالذكر منهم الفرنسيين,وليس من شك أن ذلك ثم بمساعدة سياسيين أجانب ومغاربة(هم في الحقيقة جنود مجهولون)هالهم ما عاينوه من مشاهد ومعايشات فتخففوا من بعضها,مما تلقفته أيدي أمينة نقلته الى القراء

يتبع

Keine Kommentare:

Kommentar veröffentlichen